هل كان من الطبيعى أن يحدث ما حدث بميدان التحرير فجر يوم ٩ أبريل؟ محدش توقع اللى حصل و كله لاحظ عدم وجود أى قوات حول ميدان التحرير زى العادة فى اليوم ده و ده فى حد ذاته غريب و بالليل كان فى اعداد كبيرة من الجيش و الأمن المركزى لفض الإعتصام، هل من المفروض أن يتعامل الجيش مع الناس زى الأمن المركزى و أمن الدولة فى الثورة؟ لا مش مفروض، الجيش بيحمى بلد و البلد هى شعب و كان فى أكتر من طريقة لفض الإعتصام (لو فرضنا أنه مفروض يتفض) غير القوة المفرطة اللى أدت الى أن شخص أو شخصين يموتوا و أكتر من ٧٠ مصاب، هل من المفروض أننا نتسبب فى عدم إستقرار الجيش فى المرحلة دى؟ ﻷ مش مفروض لأن الجيش هو الأداة المسلحة الجبرية الوحيدة فى أيد الثورة ضد النظام و ضد أمن الدولة اللى مش عرفنهم فيين و بلطجية النظام، و هل توظف الأداة دى توظيف صحيح؟ برضه ﻷ ﻷن الأداة قررت تكون قائد و الثورة تابع و ساعات مناطح، هل من الواجب مشاركة ضباط الجيش فى المظاهرات؟ ده سؤال صعب ﻷنه بيعمل عدم إستقرار فى الجيش و ده مش صح دلوقتى و لكن فى نفس الوقت المجلس العسكرى حواليه أسئلة كتير و من الأول و الإتزام بالقانون العسكرى مش حجة لرفض مشاركة الضباط لأن فى الوقت ده القانون هو حماية الثورة و لو أنهم شايفين أن المجلس فاسد و بيدعم النظام مع بعض التغيير يبقى ده نفس السبب أن الناس قامت بثورة و لكن كون وقت المشاركة بيخدم الثورة و لا ﻷ دى حاجة تانية و ده محتجيين نشوفه و السؤال هو ليه الوقت و الموقف هو الأهم من المبدأ دلوقتى هو السؤال الأهم، المجلس العسكرى قرر يكون وصى على الثورة مع إن طنطاوى كان ٢٠ سنة مع حسنى مبارك و كل واحد عاقل دخل الجيش أو عارف حد دخله عارف أن الجيش بظرميط فى حاجات كتير و لكنه كهيئة لازم تستمد وجدها من حبة هيكل تنظيمى، و كمان كون المجلس العسكرى ما بيعملش أى حاجة إلا بالضغط الشديد و بالتنقيط و التوقيت فى الغالب عليه علامات إستفهام زى القبض على زكريا عزمى ليلة ٧ أبريل قبل جمعة التطهير بكام ساعة بتهم فساد مالى مع أن زكريا عزمى يوم ٧ مارس (شهر فات) قال إنه بيدير شئون رئاسة الجمهورية بمعرفة طنطاوى، و شرعية المجلس اللى قال خدها من الشعب و الدستور سقط على حد قوله و بعد كدة تعديلات مسلوقة رجعت دستور ٧١ و بعديها المجلس قنن أوضاعه و مدد مدة الست شهور اللى قال عليها ضمنيا، مع كل ده برضه لسه الصدام العنيف مع الجيش مش فى مصلحة الثورة و لكن فى مصلحة الثورة المضادة و لكن اللى خلى ده يحصل مش الثورة المضادة و لكن الأوضاع القائمة اللى بتستفيد منها الثورة المضادة و طبعا رمى البنزين على النار دى لعبة أمن الدولة و النظام، لو الجيش فى وضع المؤتمر بأمر إرادة الشعب مكنش ده حصل لأن ساعتها قيادة الجيش مكنتش هتمثل مستقبل اللبلد و لا إستقراره بشكل كامل و كان ممكن التغيير و مكنش هيكون توقيت إعتراض الضباط هو المهم و بالطريقى دى الجيش كان يبقى أداة حماية مش نقطة ضعف للثورة، بس إزاى؟ دى غلطة الثورة الا و هى عدم الإتفاق غلى قيادة موحدة مكونة من توافق جميع الأطراف و تجنيب من كان يدعم مبارك و نظامه و هى الغلطة اللى لازم تتصلح و ممكن تتصلح و القيادة دى تمثل المجلس الرئاسى اللى المجلس العسكرى ضده بجميع الطرق و ده ليه سبب مهم أولهم أن متطلبات الثورة هطول المجلس نفسه زى مهطول اللى المجلس بيتأخر فى عمله، و لتهدئة الوضع هنشوف صفوت الشريف مقبوض عليه بتهمة فساد مالى قريب أو حد ليه تقل، و لو فرحنا من غير تفكير نبقى غنم لأن التهمة الأهم مش تهمة فساد مالى و لكن سياسى و قتل و تعذيب و تجويع شعب و تخريب بلد، و لكن التهمة ممكن تكون "معركة الجمل" و اللى هيطلع منها طيب ما الجيش كان هناك و قال "مواطنون" بيضربوا فى بعض و ماليش دعوة و لم حجته و مشى. إزاى الجيش ما طلهوش فساد فى دولة فساد مع إن كلنا طلنا؟
هل الجيش أستهان بالناس؟ أقول أه، أول مرة حصل ضرب أعتذر، تانى مرة ﻷ و المرة دى قال دول كانوا فلول حزب وطنى و ممكن يكون كان فى أجانب برضه و ناس بأجندات خارجية و مش الحزب الوطنى ده هو اللى المجلس العسكرى دعا للمصالحة معاه فى الحوار الظريف الوطنى اللى اتعمل فجاة بعد الدستور، و لكن دلوقتى فلول و كمان أتصدرت ممتلاكاته كده بسرعة و فجاة برضه، مع الأختلاف و الفرق و لكن ده بيفكرنى إزاى المجلس العسكرى لعب بالجماعات الدينية عشان يأخد شرعية من الإستفتاء و مثل الإخوان فى لجنة تعديل الدستور بقوة مثلا و صبحى صالح بقى أقرب للمتحدث الرسمى و السلفيين بقوا ثوار و بعد كده قلهم بالسلامة و مفيش خومينى تانى فى مصر هيكون و هنا مش قصدى غلط فى حد إلا المجلس العسكرى بس برضه غريب و ظريف بعد ما الجماعات الدينية قطعت جمعة ١ إبريل و الناس نزلت رغم عن ده - ﻷن ده مكنش فيه حاجة ضد الإسلام زى الإستفتاء كده – يجى حجازى فى جمعة ٨ إبريل يقول للناس نروح نجيب مبارك من شرم الشيخ! ده إسمه لعب بالبيضة و الحجر
تعالوا نشوف أيه اللى حصل من يوم ٢٨ يناير و بعدين نشوف هنقول ايه و عشان كل واحد يشوف لنفسه مش بس بعيون غيره
نزول الجيش الشارع يوم ٢٨ يناير ثم إعلانه الحياد و أستمرار قتل المتظاهرين فى ظل تواجد الجيش
بدء أنضمام بعض ضباط الجيش للثورة و إحتفاء الثوار بهم
بيان مبارك الإخير يوم ١٠ فبراير و تفويض عمرو سليمان
صدور البيان الأول للمجلس العسكرى يوم ١٠ فبراير
فض أعتصام التحرير بالقوة يوم ١٣ فبراير و من ثم إعتذار الجيش عن "الإحتكاكات غير المقصودة"
فض إعتصام ميدان التحرير بالقوة يوم ٢٥ فبراير و تهديد لواء من الشرطة العسكرية للمتظاهرين بالقتل فى صباح اليوم
المجئ بمحمد حسان و حجازى لدرأ الفتنة الطائفية بقرية صول و تجنيب الأزهر و التى قامت يوم ٦ مارس و أرجعت إلى أمن الدولة
فض إعتصام لاظوغلى من أجل تفكيك أمن الدولة بالقوة و إطلاق نيران فى الهواء يوم ٦ مارس
إعلان زكريا عزمى فى برنامج ٩٠ دقيقة على قناة أوربت يوم ٧ مارس أنه يدير رئاسة الجمهورية تحت ظل القائد الأعلى للقوات المسلحة طنطاوى و كونه مشجع للثورة
التحرش بمسيرة المرأة يوم ٨ مارس و السيدات قالن إسلاميين هم من بدأوا التحرش و ظهور إدعائات لم يتم التأكد منها من السيدات المعتقلات تحرش الجيش بهم جنسيا داخل الهايكستب
فض إعتصام التحرير يوم ٩ مارس بالقوة و تضارب الأقوال عن كون المعتصمين بلطجية مدعمون بأمن الدولة و مساعدة الشباب للجيش
الإفراج عن الزمر ١٢ مارس
إجراء الإستفتاء يوم ١٩ مارس بدون حماية و الإعتداء على البرادعى و أعوانه بأيدى بلطجية و عدم تدخل الجيش
فض إعتصام كلية الإعلام داخل الحرم الجامعى بالقوة يوم ٢٣ مارس و أعتبره كثيرين تحول فى أسلوب الجيش
صدور قانون تجريم الإعتصامات و التجمهر يوم ٢٣ مارس
إجراء حوار صحفى مع فتحى سرور بتاريخ ٢٤ مارس و من قبله مداخلات تليفونية و ظهر بمظهر المبشر بالثورة
صدور الإعلان الدستورى يوم ٣٠ مارس مكوناً من ٦٢ مادة و قد تم الإستفتاء على ٩ مواد بدون تجزئة بلا إجراء حوار وطنى
أول جلسات الحوار الوطنى يوم ٣٠ مارس بعد الإعلان الدستورى بمشاركة أعضاء من الحزب الوطنى و دعوات للمصالحة معه و مقاطعة البرادعى للحوار بسبب عدم الإعلان عنه و التنسيق له و صدور الإعلان الدستورى قبل الحوار
مظاهرات حاشدة لإنقاذ الثورة يوم ١ إبريل و تصعيد معنوى ضد المجلس العسكرى و المشير و عدم مشاركة التيارات الدينية
إعلان المجلس العسكرى يوم ٥ أبريل إعلاميا أن مصر لن يحكمها خومينى أخر
ظهور فيديوهات من ضباط سابقيين تدعو ضباط الجيش للتظاهر فى جمعة التطهير يوم ٨ أبريل بالزى الرسمى و لم يتم التأكد من شخصيات الذين ظهروا بالفيديوهات
إعلان المجلس العسكرى إعتقال أى عسكرى أو مدنى بالزى العسكرى فى المظاهرات
القبض على زكربا عزمى يوم ٧ أبريل (بعد شهر من إعلانه إدارة شئون رئاسة الجمهورية فى ظل المجلس العسكرى) بتهم فساد مالى فى إستباق لجمعة التطهير
مظاهرات حاشدة و جامعة يوم ٨ أبريل و إنضمام بعض ضباط الجيش بالزى الرسمى و إظهار كارنيهات القوات المسلحة
فض إعتصام التحرير بالقوة و مقتل شخص واحد أو أثنين و إصابة ٧١ أخريين و تتراوح الاصابات ما بين طلق نارى وضيق فى التنفس و حالات إغماء وهبوط حاد وجروح وكدمات حسب وزارة الصحة فجر يوم ٩ أبريل حتى الصباح و شهود يدعون موت ٣ او ٤ من الضباط المعتصمين وأخرون يدعون إصابة هولاء الضباط إصابات خطيرة و مشاركة الأمن المركزى و البلطجية مع الجيش فى فض الإعتصام و أخرين يقولون أن أناس "غريبة" بدأت فى المجئ إلى الميدان قبل هجوم الجيش و هم من بدأوا قذف الحجارة و أخرين يقولون أن الحرق تم رداً على إطلاق النار و بعد القبض على الضباط المعتصمين و معهم أخرين و الجيش يتهم "فلول الحزب الوطنى"
توافد ألالاف على ميدان التحرير صباح ٩ أبريل للبدء فى إعتصام مفتوح معترضين على المجلس العسكرى و طنطاوى
مكتسبات الثورة حتى الأن
١- مبارك و أسرته بشرم الشيخ
١- التحقيق مع العادلى بتهم فساد مالى فى الغالب و فى الإعتداء على المتظاهرين و تأجيل المحاكمة
٢- القبض على أحمد عز و جرانة و رشيد و المغربى بتهم فساد مالى
٣- إقامة حزب الوسط بمرجعية إسلامية و حصول الإخوان على حقهم فى تكوين حزب بصورة مبدئية و إعلان الزمر إمكانية تكوين حزب
٤- تفكيك جهاز أمن الدولة و عدم محاكمة أى من أعضائه حتى الأن و تكوين جهاز الأمن الوطنى بأعضاء جهاز أمن الدولة
٥- إعلان تجميد أموال أسرة الرئيس المخلوع بالخارج و أنتشار أخبار عن عدم جدية هذا و عدم تسلم معظم الدول خطابات بهذا الشأن مع عدم تقديم أى من الأسرة للمحاكمة بأى تهمة
٦- القبض على زكريا عزمى يتهم فساد مالى
٧- صدور قانون الأحزاب و منع تكوين الأحزاب على أساس فئوى أو جغرافى أو دينى (شوف تانى٣) مما قد يعنى منع الأحزاب العمالية و الفلاحين و أحزاب لأهالى سيناء و النوبة
٨- عدم الإفراج عن كثير من المعتقليين السياسين فى الثورة أو ما قبلها
٩- غياب التمثيل الرسمى فى إحتفالية تكريم الشهداء و التى قامت بها جمعية رسالة الخيرية
١٠- صدور قانون تجريم الإعتصام و التجمهر بطريقة تحتمل التأويل
و دلوقتى نشوف ٩ إبريل تانى، الجيش كان عارف أن ده هيحصل و لكن القوة الزايدة عن حدها كان هدفها ردع ضباط أخرين و بالأخص أن الرؤية مش واضحة عند الناس و كمان الضباط و دى نفس عقلية نظام مبارك. و النظام كان عارف أن ده هيحصل و ساعد على حدوثه و الناس اللى دعت ان الناس تمشى و الضباط دول ولاد كلب هما الناس اللى دعت الناس يوم ١٠ و١١ فبراير يخلوهم فى التحرير و ما يرحوش قصر الرئاسة و الناس اللى قعدت دول فى منهم حسن النية و منهم سئ و الضباط ممكن يكونوا فعلاً كويسين و ممكن يكونوا ﻷ. طب أيه الدرس من ممكن و ممكن و ممكن؟
١- بعد ما ده حصل و بعد الإختلاف الكبير حول مشاركة الضباط المجلس العسكرى فرصته أحسن فى فصل الضباط من الرتب الصغيرة و اللى ممكن يتمردوا على المجلس عن الناس
٢- الناس المعترضة على مشاركة الضباط من منطلق ان العسكرى مش مهمته السياسة و القانون العسكرى و الكلام ده طيب راضيين بالمجلس العسكرى ليه و فيه البديل؟
٣- بلاش نقسم كعكة لسه متعملتش و بلاش نكسر بعض و إحنا لسه محتاجيين بعض
٤- السياسة مش لعبة و لا ثقة و لا مبنية على خيبة الأمل السياسة حرفية
٥- تأليه المجلس العسكرى زى أى رئيس تانى مش هيجيب مبارك واحد ﻷ هيجيب مجلس كل واحد فيه مبارك
٦- لو طنطاوى مشى بلاش نشوف المنقذ سامى عنان و نكرر نفس المأساه
٧- العسكر عسكر و ما فهومش غاندى بيطلع فجأه
٨- لو عايزين نقضى على الثورة المضادة و نجح ثورتنا لازم نقطع الطريق على الثورة المضادة و نصحح الأوضاع عشان متدخلناش من نقط ضعفنا و المجلس العسكرى نقطة ضعف و الجيش لازم يأتمر بأمر الناس
٩- إذا ما تحسبش اللى موت الناس و أصابهم تبقى الثورة فى إيد حانوتى
١٠- بلاش كلام كبير زى أئتلاف و مجلس و إحنا مش شايفيين غير لعبة صلّح
١١- بلاش كلام عن ان الناس دول ولا دول مش من شباب الثورة لأن شباب الثورة اللى هما جزء من الثورة مش كلهم زى بعض و فى دولة ٤٢٪ فيها تحت خط الفقر و ٣٠٪ امية بلاش نقول "ياي"
١٢- القيادة مش بالكلام و لكن بالأفعال و مش بالخناق حاولين مين ليه كلمة على الناس و لكن بتجميع الناس حاولين هدف و مش بالإختلاف و لكن بالتوافق و مش بالقعدة مع المجلس العسكرى و لكن بتنفيذ طموح الناس و توعيتهم
١٣- لو الثورة مدنية متجبيش أب غير شرعى تقول عليه بابا