Search This Blog

Thursday, November 24, 2011

مستقبل الثورة المصرية الأن .. سيناريوهات الحل

المشهد الجارى الأن فى الميادين و المجلس العسكرى و الحياة السياسية المصرية كشف عن وجود عدة سيناريوهات للخروج من المأزق الحالى الذى كشفت عنه حركة الميادين الحالية .. و ذلك بعد أن فقد المجلس العسكرى ثقة شرائح واسعة من الشعب المصرى و بعد أن مُكنت الثورة المضادة من نشر الفوضى الأمنية و الترويع و التجويع الأقتصادى و تعرضت الدولة المصرية لمخاطر محدقة شتى نتيجة فرض المجلس العسكرى لخريطة طريق خاطئة سعت للإلتفاف على الثورة بإجراء إنتخابات برلمانية فى ظل تلاحم بين المجلس العسكرى و القوى اليمينية على رأسهم الإخوان المسلمين و فى ظل إعلان دستورى حاد عن الإستفتاء الدستورى فى مارس الذى منح المجلس العسكرى فيه نفسه سلطات مطلقة، و ذلك بدلاً من خريطة طريق تحقق مبادئ الثورة و إستمرارها بإرساء دستور أولاً و رئيس جمهورية منتخب طبقاً للدستور الجديد ثانياً و إنتخابات برلمانية حرة و نزيهة ثالثاً لإرساء دعائم دولة مدنية حديثة مرجعيتها المواطنة و القانون و العدالة بين أبناء الوطن الواحد.

و سيناريوهات الخروج من الأزمة الماثلة و إستلام السلطة من المجلس العسكرى هىٍ:

١. قيام ثوار الميادين المختلفة بتشكيل حكومة ثورية للإنقاذ الوطنى و إستكمال بناء مؤسسات حقيقية لدولة مدنية ديموقراطية تستمد شرعيتها من الثورة بعد أن اّثر المجلس العسكرى الإستحواذ بالسلطة متجاهلاً الثورة و مهامها و مؤسساستها، و هو ما يتطلب إتساع حركة الإحتجاجات و التنظيم السياسى لمختلف قوى الإحتجاج و بذل تضحيات أكبر مما بذل بالفعل و هو أيضاً ما يتطلب وجود برنامج و رؤية واضحان لخلق إنحيازات شعبية واسعة للميادين و تفويت الفرصة على المجلس العسكرى و القوى السياسية التى تتقاطع مصالحها معه على زرع الصدام بين الميادين و الجماهير الواسعة.

٢. تسليم السلطة لمجلس رئاسى مدنى لقيادة المرحلة الإنتقالية و هو الأمر الذى لن يجد توافقاً كبير عليه من القوى السياسية اليمينية كالإخوان المسلمين و فلول النظام السابق و المجلس العسكرى و لا من القوى السياسية التى تخلت عن الميدان و هو ما يحتم على الميادين التوافق أولاً و الدفع بهذا الإتجاه.

٣. تشكيل حكومة إنقاذ وطنى حقيقية تعبر عن الإجماع الوطنى بإستقلال عن المجلس العسكرى و تتمتع بسلطاته السياسية و التشريعية كاملة و يعود المجلس العسكرى لدوره الأساسى العسكرى، و هو الأمر يصطدم بأصرار المجلس العسكرى على عدم تفويض سلطاته مما يعنى أن الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها هى تكرار حكومة شرف الكسيرة التى تمثل حائط صد و سكرتارية للمجلس العسكرى.

٤. و السيناريو الرابع الذى أرى أن توازن القوى قد يسمح به الأن فى حالة تعذر السيناريوهات الأخرى هو البدأ فوراً بإنتخاب رئيس جمهورية مؤقت لمدة عامين لقيادة المرحلة الإنتقالية و مهمته تحديداً الأتى:
  • تشكيل حكومة إنقاذ وطنى قوية و توفير ضرورات الحياة للشعب و إطلاق الحريات السياسية و الحقوقية و النقابية لبناء دولة مؤسسات ديموقراطية مستقلة
  • تنفيذ برنامج إنقاذ إقتصادى عاجل
  • إستعادة الأمن و تطهير وزارة الداخلية و هيكلتها بما يتفق مع الحقوق المدنية و السياسية للمواطن
  • إجراء إنتخابات جمعية تأسيسة لوضع دستور لدولة مدنية ديموقراطية حديثة و ضمان تمثيل كافة أطياف المجتمع فيها
  • إجراء إنتخابات رئاسية و برلمانية طبقاً للدستور الجديد الدائم
  • محاكمة المفسدين السياسيين فى النظام السابق عن طريق محاكمات ثورية عادلة و شفافة
و ينتهى دور الرئيس المؤقت بحد أقصى عامين و لا يحق له الترشح للرئاسة فى الإنتخابات التالية لفترته الإنتقالية.

كتبها صدقى القصير

8 comments:

Entrümpelung wien said...

شكرا على الموضوع ..))

Wohnungsräumung said...

موضوع ممتاز جدا شكرا لكم

Umzug Wien said...


موضوع ممتاز جدا شكرا لكم

Firmenumzug Wien said...

Thank you for your topic and great effort

Entsorgung Wien said...

Thank you for your wonderful topics :)

entrümpelung said...



موفقين ... :)

entrümpelung wien said...

موضوع ممتاز جدا
entrümpelung-entrümpelung
entrümpelung wien

umzug said...

Thanks to topic